لقد أعلن اليوم رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب السيد الخطاط ينجا التوقيع على مشروع المتحف البحري لتراث الثقافي البحري المادي المغمور تحت الماء الذي تحتضنه سواحل وادي الذهب ، الذي سيعيد الى الأقاليم الصحراوية بريقها الثقافي و التاريخي .
صدى هذ المشروع سيكون عالمي خصوص وان الداخلة تتميز في العالم بواجهتها البحرية وغنى تراثها الثقافي البحري و المعترف به من طرف منظمة اليونيسكو، كما سيخلق دينامية في الأوساط الاكادمية العالمية و سيساهم في الرفع من التنمية اذا عرفنا ان جيراننا (السنغال ,جزر الكناري ,الرأس الاخضر) كلها تستغل تراثها الثقافي البحري للتعريف به في متاحف بحرية من أجل الحافظ على ذاكرة الشعوب ، والتي لايقل تراثها الثقافي البحري المغمور عن تراث الثقافي البحري الذي تحتضنه سواحل وادي الذهب ، لي يساهم هذا المتحف في الرفع من السياحة بإدماج التراث الثقافي البحري في مشاريع التنمية كالمتحف البحري بدل أن يبقى قابعا في أعماق البحر مهدد بالضياع .
هذا النجاح هو ثمرة مجهودات قامت بها جمعية السلام لحماية البيئة والتنمية المستدامة بالداخلة مكتشفة حطام السفينة الألمانية التي تحمل اسم “القيصر فيلهلم” قبالة شواطئ الداخلة عام 2013، و التي حملت على عاتقها الدفاع عن ملفها المتمثل في إنشاء متحف بحري في كل المحافل الوطنية و الدولية و التي دافعت عن هذه الفكرة و ستماتت من اجلها ليتأتى لها ذالك و بلورته لمشروع رغم كل العراقيل و الاكراهات التي جابهتها .
و قد ثمن رئيس الجمعية السيد الشيخ المامي احمد بزيد هذا النجاح و عبر عنه قائلا انه ” لاينبغي أن تمر هذه اللحظة مرور الكرام فالبوم يعد يوم استثنائي في تاريخ تثمين التراث الثقافي الصحراوي على عموم الصحراء الاطلسية,اليوم بعد سنوات من العمل على الصعيد المحلي الوطني والدولي تجد مطالبنا صدى لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب الذي أخذ على عاتقه ابراز هذا المشروع للوجود فكل الشكر والتقدير لرئيس الجهة وجميع الأعضاء الذين صوتو على هذا المشروع في خطوة تعكس على مدى تجاوب المجلس مع الاقتراحات والمبادرات الناجحة ” .