أخبار بحر الصحراء: امحمد بوشلكة.
ونحن نعيش ظروف ومصاعب الجائحة العالمية كورونا وتداعياتها الخطيرة على الأمة، تأبى بعص الصفحات الفايسبوكية الغارقة في مستنقع الخبث والكراهية و انعدام الضمير الأخلاقي، إلا وأن تركب على الحدث وتستغل اهتمام كل مكونات المجتمع المغربي في مجابهة كوڨيد 19، بغرض المساس (عن طريق تلفيق تهم مجانية لأغراض حسابوية ضيقة، مجهولة هوية محركيها) بمؤسسة دستورية في حق رئيسها “سيدي المختار الجماني“ وأعضائه المحترمين المشهود لهم بالعمل الجاد في إطار المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، وللأسف الشديد أنه تم استغلال صورة رئيس الغرفة المذكورة مرفقة بعريضة استنكارية للمجتمع المدني بمرسى العيون حول قضية كسر الحجر الصحي وحالة الطوارئ، وذلك بالسماح للبحارة الوصول للميناء ومزاولة عملهم، هاته الوثيقة وبعد البحث في الموضوع ثبت بأنها موجهة في الأصل لوالي جهة العيون ولا تمت بأي صلة للغرفة مما يؤكد صحة تلفيق تهم يعاقب عليها القانون أشد عقاب لعدم تحري المعلومات بعناية، وبالنظر لكون غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية انخرطت منذ بداية كورونا في تنزيل قرارات الجهات الوصية والسلطات العليا بخصوص تدابير الحجر الصحي وحالة الطوارئ ومن خلال المساهمة بمبلغ مليون درهم لصندوق تدبير جائحة كورونا، كما أنها لا تربطها علاقة من قريب أو بعيد بمغادرة أو قدوم البحارة، غير أنه كما يشاع بأن ضريبة التفوق غالية وأعداء النجاح كثر، كيف لا؟ والحديث هنا عن “سيدي المختار الجماني“ سليل أسرة عريقة معروفة وطنيا بخصال الكرم والوطنية الصادقة والتشبت بأهذاب العرش العلوي المجيد والمساهمة في لعب الدور السياسي والاجتماعي بالمنطقة الجنوبية ككل، وللإشارة فقط “فسيدي المختار الجماني“ ساهم شخصيا بمبلغ مليار ونصف سنتيم لصندوق مكافحة جائحة كورونا، ويتكلف مدة هذا الوباء اللعين بدعم 400 أسرة مسكنا و تغذية وتطبيبا، ليتأكد فيه قول الشافعي:
ما ضر بـحر الفرات يومـاً *** إن خاض بعض الكلاب فيه.