اخبار بحر الصحراء: متابعة.
دعا وزیر الداخلیة الإسباني، خوان إجناسیو زویدو، الجزائر الى تعزیز الرقابة على حدودھا للحد من وصول المھاجرین غیر الشرعیین ”الحراقة“، وفقا لما نقلتھ العدید من وسائل الإعلام الإسبانیة التي ذكرت أنه سیتجمع ھذا الاسبوع مع سفیرة الجزائر في اسبانیا الطاوس فروخي لبحث القضیة.
وحسب صحیفة ”الموندو“ فإن خوان إجناسیو زویدو یأمل في أن تعزز السلطات الجزائریة ”رقابتھا الحدودیة على سواحلھا، لتجنب المآسي الانسانیة مثل تلك التي وقعت في الایام الاخیرة“ .
وذكرت وكالة انباء اسوشیتد برس أنه في غضون 24 ساعة الأخیرة فقط تم انقاذ 500″ حراق” من قبل السلطات الاسبانیة، حین كانوا یحاولون الوصول الى ھذا البلد بطریقة غیر شرعیة عبر البحر.
ومن جھته قال ممثل الحكومة في مایوركا فرانسیسكو برنابي وفقا لصحیفة ”الموندو“ إن ھناك ”أزمة ھجرة“، وھي ”أزمة إنسانیة خطیرة ناجمة عن وصول قوارب مھاجرین غیر شرعیین .. تدیرھا المافیا المتخصصة في الاتجار بالبشر“.
وبین 26 أكتوبر و3 نوفمبر، وصل 600 جزائري آخر إلى ”ألمریا“ و“مورسیا“ الاسبانیتین، وفقا لما نقلته وسائل اعلام إسبانیة التي وإن كانت ترجع ارتفاع ھؤلاء الوافدین عبر قوارب الموت إلى حالة الطقس وھدوء البحر، فإنھم یعتقدون أیضا أن ”ھذه الارقام تعني ان ”الدولة الواقعة فى شمال افریقیا لا تسیطر على خروج ھؤلاء المھاجرین“.
ونقلت وكالة ABC عن مصدر اسباني أن القنصلیات الجزائریة في الیكانتي وبرشلونة نادرا ما یسجلون مواطنیھم وھو ما یتسبب في عدم التعرف علیھم، وبالتالي لا یمكن طردھم، وفي حالة ما تم التعرف علیھم فإن ترحیلھم یواجھ صعوبات أخرى، وفي الواقع فإن الاتفاق الموقع مع الجزائر یسمح فقط بترحیل الجزائریین إلى أرض الوطن عبر الباخرة ولیس جوا، في حین أن الأماكن المتاحة في سفن نقل المسافرین إلى الجزائر نادرة.