بحر الصحراء:
شهد ميناء بوجدور صبيحة هذا اليوم و قفة احتجاجية إنذاريه، نظمها العشرات من عمال الميناء من أبناء اقليم بوجدور والفئات الهشة ، احتجاجا على قرارات السلطات المينائية المتخذة حديثا و الذي و صفه المحتجين بالجائر ، و الذي يحمل في طياته نعرة عنصرية تستهدف أبناء المنطقة ، بمنعهم من ولوج الميناء لمزاولة عملهم الذي كانوا يقتاتون منه و يعيلون عوائلهم ، بحجة أنهم لا يتوفرون على وثائق ثبوتية لمزاولتهم إحدى المهن المرتبطة بالصيد البحري .
وتأتي هده الوقفة بعد عدة وقفات الاحتجاجية لشباب الإقليم بعد تسييج مدخل الميناء، والتي تتسع رقعتها يوما بعد يوما ، حيث اعتبر بعض المحتجين أن وقفاتهم الإحتجاجية جاءت للتنديد كذلك بتطاول لوبيات الصيد البحري على حقوقهم المشروعة والمتمثلة في الشغل والعيش الكريم، حيث أقدمت سلطات الميناء وبأوامر من لوبيات الصيد البحري على طردهم من العمل داخل هذا المرفق الحيوي دون وجه حق حسب تعبيرهم.
ويشار إلى انه ميناء بوجدور كان ملاذ العاطلين عن العمل و الحالات الاجتماعية الهشة و تعيل أسرها انطلاقا من العمل ك “كلاسة” او “كوكاطة” او إعادة بيع المصطادات السمكية، فيما يلتزم كثير منهم بحراسة القوارب الراسية، والتنظيف وغيرها من الأعمال المرتبطة أساسا بالميناء.
واستنكر المحتجون القرار متوعدين بتفعيل أشكال احتجاجية تصعيدية، في وقت كشفوا فيه عن انعدام أي من قنوات التواصل مع السلطات المحلية. والذي يدفع بالمدينة نحو حالة احتقان اجتماعي واضحة المعالم، إذ يعتبرونه مصادرة لحقهم في الشغل والعيش الكريم، بحكم ارتباطهم بالعمل داخل الميناء.