بحر الصحراء:
المحيط الأطلسي أو المحيط الأطلنطي هو ثاني أكبر محيط في العالم بعد المحيط الهادئ، بحيث يغطي خمس مساحة الكرة الأرضية تقريبا. تأتي تسميته بالمحيط الاطلسي من الميثولوجيا الاغريقية التي تعني بحر اطلس.
وهو ينقسم إلى جزئين رئيسين: المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط الأطلسي الجنوبي. وتطل كل من قارات أوروبا وأفريقيا عليه من جهة الشرق وقارات أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية عليه من جهة الغرب. كما تحده جزيرة جرينلاند من الشمال وقارة أنتارتيكا من الجنوب.
المحيط الأطلسي أهم منطقة تجارية في العالم. وقد تجمعت حول سواحله معظم الأقطار الصناعية. سماه الرومان القدامى أطلس نسبة لجبال الأطلس الممتدة على الجناح الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وهي ترسم الحدود الطبيعية للعالم القديم.
ويحتوي المحيط الأطلسي على حقول النفط والغاز وكذلك الأسماك والثدييات البحرية (مثل الفقمة والحيتان) ويحتوي على الرمل والحصى، والرواسب الثمينة، كرات المنغنيز، والأحجار الكريمة.
الموقع والمساحة
يغطي المحيط الأطلسي مساحة تقدر بـ81,500,000كم²، تضاف لها الخلجان لتصبح المساحة 106ملايين كم².وتغطي مياه المحيط خُمس مساحة الأرض، وتمثل ثلث المياه السطحية. وتشير الخريطة إلى أن المحيط الأطلسي يتصل بأوروبا وإفريقيا على الضفة الشرقية، بينما تحده الأمريكتان الشمالية والجنوبية غربًا. وفي الخريطة يشبه المحيط الأطلسي ساعة رملية، ويسمى طرفاها العريضان شمالي وجنوبي المحيط الأطلسي.
إن عرض المحيط الأطلسي يختلف من 2,848 كم (1,770 ميل) بين البرازيل وسيراليون إلى أكثر من 6,400 كم (4,000 ميل) في الجنوب.
شواطئ وجزر المحيط الأطلسي
يمتد الساحل الشرقي للمحيط على طول 51,500كم. والساحل الغربي على طول 88,500 كم. وفي السواحل الأوروبية والأمريكية الشمالية خلجان ورؤوس، تجعل منها ضفة متقطعة بخلاف السواحل الإفريقية والأمريكية الجنوبية المتناسقة. وتتضمن السواحل الشرقية بحر النرويج وبحر الشمال والبلطيق والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود. وضمن السواحل الغربية خليج سانت لورنس وخليج المكسيك والبحر الكاريبي، وفي الشمال نجد الجزر البريطانية و آيسلندا وجرينلاند ونيوفاوندلاند وجزر الهند الغربية وجزر الأزور وجزر الكناري وكيب فيرد.
الحرارة
تتفاوت درجات الحرارة على سطح المحيط ما بين 27°م ودرجتين تحت الصفر. وتتساوى درجة الحرارة السطحية مع الكتلة المائية على سُمك 30م إلى 120م. كما تنخفض درجة حرارة الماء بزيادة التوغل في العمق، بينما تستقر حرارة الأعماق عند درجة التجمد.
التيارات البحرية
عديدة وتتحرك عبر الأعماق على آلاف الأمتار، ففي الشمال، تيار الخليج الذي يحمل المياه الدافئة من المناطق المدارية إلى الساحل الأوروبي، ولذلك لا يتكون الثلج في معظم موانئ شمال غربي أوروبا. وينطلق تيار لبرادور من المحيط المتجمد شمالاً بين جرينلاند وكندا، وهو تيار بارد ويمتد جنوبًا إلى نقطة التلاقي مع تيار الخليج، حيث ينتهي ويؤدي إلى برودة المناخ في الساحل الشمالي لكندا وشمال شرقي الولايات المتحدة، ومنه أيضًا جبال الجليد يحملها من الشمال، فتقف حجر عثرة أمام الملاحة في المنطقة.
التيارات في جنوبي المحيط الأطلسي أضعف منها في الشمال وذلك لضعف أنظمة الرياح الجنوبية. ويحمل تيار البرازيل مياهًا دافئة من المناطق الاستوائية نحو الجنوب عبر السواحل الأمريكية الجنوبية. ويجري تيار فوكلاند على طول ساحل الأرجنتين شمالاً حتى يلتقي بتيار البرازيل، وهو ـ أي تيار فوكلاند ـ تيار بارد. وفي شمال إفريقيا يجري تيار بنجويلا تجاه الساحل الجنوبي الغربي لإفريقيا.
البيئة الحيوية
يأوي المحيط الأطلسي على مساحته الواسعة مختلف الأسماك والحيوانات البحرية التي تتغذى بالنباتات المتراكمة في القاع، وتطفو على وجه الماء نباتات أخرى لتأخذ حاجتها من الضوء. وتحتوي المياه السطحية المجاورة للرفوف القارية على عناصر مهمة من المعادن، تساهم بوجودها على ازدهار النباتات، وبجوارها تتكاثر الأسماك والحيوانات الأخرى. وهكذا في السواحل الإفريقية الغربية، وفي أقصى المناطق شمالاً وجنوبًا.
تقوم التيارات الجارية في المحيط برفع المعادن من العمق إلى السطح. والمحيط الأطلسي يزود العالم بما يقارب الثلث من مجموع مصايد الأسماك والمحار. ومعظم موارد البحر توجد في المياه السطحية في منحدر دوجر بمنطقة بحر الشمال، والمناطق الجنوبية الشرقية من نيوفاوندلاند وكندا.
قاع المحيط
يبلغ أقصى عمق للمحيط 4,000م، إلا أن قاعه غير متساوٍ؛ إذ ترتفع فيه نتوءات فوق سطح الماء تسمّى الفريز القاري. كما توجد في القاع أعماق لا يمكن سبر أغوارها وهي اللجج.
يوجد الفريز القاري على عمق 150م تحت سطح المحيط، ويصل عرضه قرب أمريكا الشمالية إلى أقل من 480كم، وكذلك قرب جنوبي أمريكا الجنوبية ومعظم أوروبا. ويصل عرضه حول الشواطئ الإفريقية وشمالي أمريكا الجنوبية إلى أقل من 160كم.
وتفصل بين هذه الفريزات القارية أعماق محيطية. وفي الأعماق سهول ممتدة على طول4,270م إلى 5,490م في القاع، وأبعدها عمقًا في المحيط هو عمق ميلووكي، ويقع على بعد 8,648 م في الأعماق، ومنه يتكون جزء من وادي بورتوريكو، وهو انخفاض عميق في القاع. وفي أعلى البحار، توجد نتوءات صخرية في وسط المحيط الأطلسي، وتمتد بين آيسلندا والقطب الجنوبي، تأخذ قاعدتها في عمق يتراوح بين 2,100م و3,000م تحت سطح الماء، وتظهر في بعض الأماكن ومنها جزر أسنشن وجزر الأزور وكذلك جزيرة آيسلندا، وجزيرة سيورتسي، وهي جزيرة بركانية قرب آيسلندا.