أخبار بحر الصحراء: العيون.
على إثر ما تناولته تدوينات بعض الصفحات الفيسبوكية من معطيات مغلوطة، تفتقد إلى الصدقية و المصداقية،و تضرب بعرض الحائط كل القيم و الأخلاقيات، لما تضمنته من نعوتات مشينة و قذف و تشهير في حق السيد رئيس الغرفة، في الوقت الذي مجتمعنا أحوج فيه اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد من التماسك و ضبط النفس تزامنا مع هذه الجائحة التي تجتاح العالم، فإن جميع أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية يستنكرون و بشدة ما أقدم عليه أصحاب هذه التدوينات، و يفندون في الوقت ذاته كل ما ورد فيها من تضليل و تطاول على مؤسسة دستورية لا صلة لها بما يروجون له، و تجهل ما يهدفون إليه من وراء ذلك.
و ما انخراط غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية في تمويل صندوق جائحة كورونا بمبلغ مليون درهم على الرغم من قلة إمكانياتها المالية، إلا دليلا أخر على حرصها الشديد في إنجاح حالة الطوارئ الصحية بكل أمانة و مسؤولية.
إن غايتنا من هذا الرد، هو طمأنة الرأي العام المحلي بالعيون و بالعيون المرسى على وجه الخصوص، و دعوته إلى مزيد من الحيطة و الحذر، و عدم الإنسياق وراء الأخبار الزائفة التي تهدف إلى زعزعة ثقة المواطن بمؤسساته، و التشكيك بصرامة و جدية التدابير المتخذة لصد هذا الوباء، مما يحتم التثبت المسبق من مصدر المعلومات، لاسيما إذا علمنا أن أصحاب هذه التدوينات عمدوا إلى نشر وثائق لا تمت للغرفة بصلة، و غير موجهة لها أو صادرة عنها، في محاولة يائسة منهم لإستغفال المتلقي وتمرير تلك المغالطات و الأكاذيب المزيفة بهدف تضليل الرأي العام.
وفي الأخير، فإن جميع أعضاء غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ينوهون بكل المنابر الإعلامية الموضوعية و ذات مصداقية، التي تنأى بنفسها عن كل كذب وتضليل و قلب للحقائق في خرق سافر لمبدأ حرية التعبير و قدسية الخبر، كما يؤكدون تجندهم و إنخراطهم التام، في إنجاح كافة تدابير حالة الطوارئ الصحية، التي هي طوق أمان و نجاة بلادنا من هذا الوباء، في ظل القيادة المتبصرة و الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و نصره و أبقاه ذخرا و ملاذا لشعبه الوفي.