اخبار بحر الصحراء: العيون.
في ضل النقص الحاد الذي تشهده جهة العيون من مادة الماء الصالح لشرب و الرجوع 20 سنة للوراء و التزود بالصهاريج التي اصبحت تهدد امن الساكنة التي تتزود بالماء في ضل غياب الرقابة و المرقابة و تهدد سلامة المارة لضعف الحالة الميكانيكية لاسطول الشاحنات الصهاريج ، الشاحنات التي تشتغل منذ زمن المسيرة الخضراء.
فبالرغم من ضعف قنوات المداد من انابيب اصبحت مهترية ينخرها الصداء و احيانا تسربات لمياه الصرف الصحي لقنوات مياه الشرب .
إلا ان واقع الحال يحتم علينا ان توفير حاجيات الساكنة من المياه الصالحة للشرب، رغم ان تجربة تحلية مياه البحر بالمملكة كانت انطلاقتها من سواحل مدينة العيون وستمتدُّ إلى الشمال.
فاغلب مدن الاقاليم الجنوبية ترتوي بمياه البحر، ومن المنتظر أن تَلحق بها مُدن أخرى، مثل أكادير، التي تُشيّد بها محطة كبرى لتحلية مياه البحر، يُزمع أن تنتهي بها الأشغال سنة 2020، وكذا طنجة، التي ستشيّد بها محطة مماثلة.
رغم ان هذه العملية ليستْ سهلة، ذلك أنّها تتطلب تقنيات وموادًّ باهظة الثمن، وهو ما يجعل فاتورة تصفية المياه مُكلفة جدّا وعلى كاهل المواطن اثقل، فمحطة تحلية المياه ببوجدور مثلا تُنتج 125 لترا في الثانية، بينما حاجيات ساكنة بوجدور لا تتعدى 70 لترا في الثانية.
وبالرغم من أنَّ تحلية مياه البحر هو السبيل الوحيد أمام المغرب لتوفير حاجيات ساكنته من المياه، فإنَّ مياهَ البحرِ المُحلّاة ما زال تناوُلها يُجابَه بتحفظ ورفْض من لدن سكان المُدن التي تُحلّى فيها مياه البحر بالجنوب، بالرغم من تطمينات المسؤولين حول جودتها.
في مدينة بوجدور، على سبيل المثال، ما زال المواطنون يقتنون مياهَ الآبار المستقدمَة من طاطا عبر الصهاريج، ويخصّصون مياه البحر المصفّاة لباقي الاستعمالات المنزلية. يقول مواطن من مدينة العيون: “لا يمكن أن أغامر بشرب مياه البحر حتى بعد تحليتها، لأنني متخوف من أن تكون لها أضرار على صحتي”.