اخبار بحر الصحراء: متابعة.
كثر الحديث هذه الأيام وسط مهنيي وبحارة الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب، عن ضرورة إتخاذ وزارة الصيد البحري قرار جريء، يقضي بتوقيف صيد الأخطبوط ولو بشكل مؤقت، وذلك بعد غياب شبه تام للمنتوج جنوب منطقة سيدي الغازي.
هذه التحذيرات التي وجهها بعض المهنيين، استندوا خلالها على أن الفترة الحالية من موسم صيد الأخطبوط تشهد غياب تام للمنتوج، اللهم وجود كميات قليلة من صغار الأخطبوط يتم استجماعها في رحلة صيد قد تستغرق يومين متتاليين، الشيء الذي يمثل استنزاف واضح لهذا المنتوج في هاته المناطق.
من جهة ثانية، شدد العديد من المهتمين بالمجال البحري ، على أن قرار تحديد الحصة الإجمالية لصيد الأخطبوط الذي أعلن عنه سابقا، قد تم تحديده تحت ضغوط من لوبيات جني المال، ولم يتم الأخذ بعين الإعتبار البحوث المنجزة من طرف المعهد الوطني في الصيد البحري، التي حذرت من تراجع المخزون بشكل خطير، وأوصت بتحديد حصة أقل من التي أعلن عنها.
و وسط هذا الكم من المعطيات الميدانية الخطيرة، يبقى السؤال الذي يراود كل الغيورين على هذه الثروة هو:
– هل ستتخذ وزارة “أخنوش” قرار صائب يحمي الأخطبوط من الزوال..؟؟
– أم أن جني المال يبقى فوق كل إعتبار..؟؟