اخبار بحر الصحراء : العيون.
في لقطة ليست بالطريفة التقطت للكاتبة العامة للصيد البحري “زكية الدريوش” رفقة وزيرها “عزيز اخنوش” إبان زيارتهم لميناء العيون مؤخرا .
حيث أزكمتها رائحة التنمية التي جلبها اخنوش معه لمدينة العيون ، الصورة التقطت من أمام مرفأ سفن الصيد الساحلي بميناء العيون ، رفقة وزيرها و الوفد المرافق في خضم زيارة لجنة القيادة لتتبع أخر مستجدات مشاريع التنمية بالاقاليم الجنوبية .
حيث اطل علينا الوزير بطلته البهية متوعدا ساكنة العيون و النوحي بالمزيد من الروائح الكريهة المنبعثة من مفاعلات مصانع دقيق السمك ، مقتصرا على تنمية العيون “بالكوانو” فقط .
الا تعلم وزيرنا ان بميناء العيون لوحده 8 مفاعلات “كوانو”، و بكامل ربوع المملكة يتواجد 24 مصنع “كوانو” ، و تصرف مخلفاتها بالبحر و روائحها تغطي 157كلم/مربع ، مع العلم انه أوصى بالحد من انتشارها دوليا مند 1997 بعد معاهدة “كيوطو” و قمة كوبنهاغن 2005 و اتفاقية باريس 2015 للحد من الانبعاثات الغازية.
عن أي تنمية تتحدث السيد الوزير ، معامل دقيق السمك لا توفر مناصب شغل ولا تحارب بطالة ، فهل تعلم ان كل معمل بميناء العيون لا يتعدى عماله 15 فراد ، بل تشجع على استنزاف المخزون السمكي الذي قارب على النفاذ بأقاليمنا الجنوبية ، و تبرز للواجهة سياسة اقتصاد الريع “باك صاحبي” ليزداد الغني غنا و الفقير فقرا .
عن اي تنمية معاليك تتحدث ، لم يسبق أن استفادت خزائننا الضريبة آو الرسوم البلدية ولا استفادت المنطقة من عائدات أرباحها الكبيرة لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية ، كما أن الوازع الإنساني و الشركة المواطنة لا تمت لهم بصلة لا يساعدون معوزين او جمعيات خيرية او مجتمع مدني … .
عن اي تنمية يا وزير تتشدقون مادمتم تشجعون على زرع مفاعلات بين ظهرانينا تهدد سلامتنا و صحتنا و تهدد الأجيال القادمة ، أهذي هي التنمية لا بارك لله في تنمية تبنى على مستقبل أبنائنا.