اخبار بحر الصحراء: متابعة.
في تحقيق وتحري أجراها طاقم موقع الداخلة نيوز ، وبتعاون مع مهنيي قطاع الصيد البحري بالداخلة، اتضح لي جليا بعض الحيل الخطيرة التي اميط عنها النقاب لتكشف عنها من خلال هذا المقال، حيث يقوم عبرها أحد المستثمرين بتهريب أطنان من السمك الممنوع من ميناء الداخلة.
فكما جرت العادة، وبعد رحلات الصيد التي تقوم بها سفن الصيد RSW للإصطياد بالمخزون “س”، تعود هذه السفن بنسبة محددة من الأسماك، التي تندرج في خانة الصيد الخاطئ، أي Fausse pêche، غير أن سفن المدعو “السنتيسي”، أصبحت تصطاد عمدا وبالقصد كميات كبيرة من الأسماك الممنوعة من الصيد، إذ باتت تتخطى حاجز 50٪، والتي كان أخرها جلب حوالي 17 طن من سمك “الدورادا” إلى ميناء الداخلة، وتهريبها في جنح الظلام صوب إحدى وحداته التجميدية.
وفِي ذات الصدد، اكتشفنا أن الطريقة التي يقوم بها طاقم سفن هذا المستثمر لتهريب السمك، تعتمد بالأساس على إخفاءهم للمصطادات الغير قانونية داخل “العنابر”، إلى أن يتأكدوا من خلو الميناء من المراقبين التابعين لمصالح مندوبية الصيد، المكلفين بعملية مراقبة خروج الشاحنات، وهي الفترة التي غالبا ما تكون في أوقات جد متأخرة من الليل، حينها يتم إخراج الأسماك من هذه “العنابر”، وتكديسها في الشاحنات، للتوجه بعد ذلك إلى وحداته التجميدية.
فهل مصالح المراقبة على علم بعملية التهريب هاته..؟؟
أم أن الأمر يتعلق بعملية تواطئ بين الطرفين “عين شافت وعين ما شاف”..؟؟