اخبار بحر الصحراء : متابعة
بعد أن روض السياسة بالإقتصاد والعكس صحيح، وبعد أن جاء بشعارات الإستقامة والنزاهة على ظهر حمامته رافعا نداء “أغراس أغراس” المستمد من هويته وثقافته السوسية الأمازيغية. عاد أخنوش ليمارس عنصريته ضد الهوية الصحراوية وساكنة الصحراء عموما عبر إطلاق مكبرات أبواقه بتعليمات من كاتبته العامة لتشويه الصحراويين وإظهارهم كمرتزقة يتسولونه مقابل او كوطة أو رخصة.
أخنوش الذي طرد المستثمرين الصحراويين من الداخلة وهمشهم وقام بعملية أجتثاث خطيرة لهذا المكون حارما أياه من الإستفادة من خيراته وثرواته. وأستبدل ذلك بأصهاره وأصهار صباطته ليصبحوا الحاكمين الفعليين للقطاع والمستفدين من الكوطات الدسمة التي يتوفر اخنوش نفسه على حصة دسمة منها لبواخره بأعالي البحار يديرها صهره “جواد الهلالي”.
لقد بات واضحا أن الصحراويين القاطنين بالجنوب بالنسبة لأخنوش مجرد مرتزقة وبيادق لا تهمه في شئ. وهي نفس الفكرة التي أجج بها الريف من خلال صراعه الخفي البام وزعيمه إلياس العماري. وهو الصراع الذي طحن بسببه المرحوم “محسن فكري”. فأخنوش الذي حول مؤتمره السنوي “أليوتيس” الى مسقط رأسه أكادير لأنعاش عاصمة سوس رغم أنها لا تقدم نفس الثروات البحرية التي تقدمها مدن كالداخلة او الحسيمة.
إلا انه يرفض مبدأ المداورة في تنظيم هذا المؤتمر بمدن مختلفة بالمغرب. إن وصف أبناء الجنوب بالثعالب كما قال منبره المدعوم من اموال غرفة الصيد، يوحي أن الوزير لا يرى أمامه إلا حيوانات بشرية ترتدي “الدراعة ولملحفة” ولا حق لهم عند الوزير الثري إلا في إستغلالهم لحزبه الميت عند كل أنتخابات. وما عدى ذلك فالثعالب في غابة أخنوش لا تتغير. لذلك لم تخطأ أوروبا حين أقتنعت برواية البوليساريو عن الثروات، ما دامت الصورة التي تصلها عن أعلى هرم في وزارة الصيد صورة سيئة لمغرب التنوع والثقافات يحاول أخنوش حصره في ريع الأقارب والاصهار.