اخبار بحر الصحراء: عمر لعسري/السمارة
إرتباطا بموضوع الحمى المتموجة الذي اكتسح المناطق الجنوبية مؤخرا خصوصا مدينتي العيون والسمارة .. توصلت الجريدة بحزمة من الوثائق الطبية والصيدلية صادرة من مختبرات وطنية معتمدة ( الصور اسفله ) التي تؤكد اصابة عدد كبير من المواطنين بهذا الداء، في وقت نفى فيه المسؤول الاقليمي بالسمارة عن مكتب السلامة الصحية والمنتجات الغذائية بشكل مستهتر خلال مداخلته في دورة المجلس الاقليمي الاخيرة وجود هذا الوباء وانتشاره بين قطعان الابل بعد كشفه فقط على حوالي 40 رأس في حين يحوي الاقليم ازيد من 13500 رأس مرقمة ناهيك عن القطعان غير المرقمة.
في المقابل تعيش العوائل والاسر المتضررة حاملي جرثومة “بريسيلوز” حالة من التذمر والاستياء نتيجة لصمت وعدم جدية المصالح ذات الصلة في التعاطي بحزم مع هذه الكارثة .. كما ترتفع النداءات عاليا نحو مقاطعة منتوجات الابل وأخذ الحيطة والحذر في استعمالها.
و تفيد بعض المعلومات المتواترة أن هناك تواطؤ بين المصالح البيطرية باقليم السمارة وبعض الكسابة النافذين نحو جعل هذا الامر طي الكثمان والنفي والتغاضي حتى لا تتعرض تجارتهم الى الكساد ، كما ان علاج الابل المصابة غير متاح بيطريا ويقتضي ابادتها وهو الامر الذي يخشاه هؤلاء.
وفي تصريح أحد المتضررين للجريدة رفض الكشف عن اسمه حول هذا الداء قال ” … لقد كان الامر اشبه بالجحيم تماما، فقد اصبت بعد تناول حليب الابل من احدى المحلبات بالسمارة وتم نقلي على وجه السرعة الى العيون بعد استفحال حالتي بالمستشفى الاقليمي للسمارة، وبعد إعمال التحاليل تبين إصابتي بجرثومة الحمى المتموجة، وأنا الآن تحت رحمة العقاقير والادوية منذ بداية شهر رمضان، لقد كان كابوسا .. أدعو الناس الى الوقاية وتجنب مسببات هذا الداء الفتاك ….”
ويذكر أن عددا كبيرا من المصابين من السمارة والعيون لا يزالون يباشرون عملية الاستشفاء منذ ما يقارب الشهر مسببة عناء كبيرا لهم ماديا ونفسيا في غياب اي زجر أو ردع أو مراقبة سواء على المنتجات او المحلبات غير المرخصة وغير المراقبة والتي تشتغل في ظروف تفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية.
