بحر الصحراء:
في اتصال بإحدى تنسيقيات الإضراب الذي يخوضه بحارة الصيد التقليدي بإقليم بوجدور من اجل الطعمة “السلسي” ، أن الإضراب الأولي و المتمثل في امتناع القوارب عن الخروج للصيد قد نجاح و فاق كل التوقعات ،حيث وصلت نسبة الممتنعين عن الصيد إلى 96.7 % ، كما أن غالبية قرى الصيد التابعة لإقليم بوجدور شاركت بانضباط ومسؤولية في إنجاح هذه المحطة النضالية، مشيرا إلى وقوع “استفزازات و اتصالات و تهديدات و محاولات لعرقلة سير الإضراب…”، و رغم تهديدات لوبيات الفساد ومضايقتها ، تتوعد تنسيقيات الإضراب انه في حالة عدم الالتفات لمطالبهم فان التصعيد يبقى خيارهم .
في حين خرج “52 قارب بميناء بوجدور و 10 بسيد الغازي” من أصل 1900 قارب حيث عبر رياسها عن تضامنهم مع المضربين ، غير ان قواربهم تصطاد بالشباك لا تعنى بموضوع الطعمة و شباكهم بالبحر .
كما حاولت لوبيات الفساد و التي يتزعمها احد رؤساء غرف الصيد بالشمال و إحدى إطارات قطاع الصيد ، استعمال احد المتنفذين متعدد الاختصاصات “ممثل للغرفة بالجنوب -عضو بالجهة و المجلس الاقليمي – امين مال احدى التعاونيات” ، لإجهاض إضراب البحارة بعقد جمع يوم السبت بعد صلاة العشاء و اتصالات متوعدا و مهددا كل من دخل الإضراب من حرمانه من كعكة 800 صندوق سردين بمبلغ 40 درهم للصندوق التي توعدت لوبيات الفساد بتوفيرها للبحارة من اجل تكميم أفواههم .
و في خضم كل هذا الاحتقان الذي يشهده إقليم بوجدور يبرز غياب فاضح لرئيس غرفة الصيد الجنوبية ، بعد أن قدم إليها رئيس غرفة للصيد بشمال المملكة ينتهك عرضها و عرض خيراتها و عرض كل غيور على القطاع ، كما لا يفوتنا التنويه بكل الخروقات و الاستنزاف اللامشروع لخيراتنا و ثرواتنا البحرية – تلويثهم لمحيطنا البحري – البيع بالتحايل – عدم احترام التناوب – عدم استفادة الإقليم من سردينها -… ، و الأكثر غرابة عدم مقدرة اكبر منتخب بالإقليم من شراء حصة من السردين لاشتغال معمله الوحيد بالمدينة الذي يشتغل على السردين و شرائها من العيون و الداخلة مثله مثل البحارة .
و هذا ما ستعمل أخبار بحر الصحراء على فضحه في القادم من الأيام و محاربته ، ليعرف متتبعينا هل ميناء بوجدور قاطرة لتنمية بالأقاليم الجنوبية أو هو لتنمية الفاسد شمال المملكة في شخص رئيس لغرفة الصيد و كاتبة بقطاع الصيد…..