اخبار بحر الصحراء:
لــعنة « الثروة السمكية »
بقلم: أحمد بابا بوسيف
كيف تحولت النعمة التي حبا بها الله إقليم وادي الذهب الى نقمة..؟؟
كيف وصل الحال بنا ان نتمنى نهاية لهذه الثروة السمكية..؟؟
ويحمل “مصاصي دماء” هذه الثروة المستفيدون الوحيدون منها حقائبهم القليلة… بما أن أموالهم واستثماراتهم الضخمة… حتى في قطاع الصيد البحري ليست في الإقليم الأكثر من حيث حجم المنتوج السمكي…. إنها لعنة الثروة.
نعم إنها مفارقة عجيبة لا يفهمها إلا من يعرف واقع هذا القطاع… والذي لا يستفيد منه أهله سوى رائحته الكريهة أو سمكه القليل الحجم… والغالي الثمن الذي يشترونه من السوق البلدي… بينما تخرج يوميا عشرات الشاحنات إن لم تكن المئات حاملة هذا المنتوج إلى الأسواق الداخلية والدولية… إنها لعنة الثروة.
بلدية تتقاعس عن مهمة المراقبة في السوق البلدي… الذي من المفروض أن لا تخرج سمكة من مدينة الداخلة قبل أن يكتفي السوق الداخلي للمدينة…. ثم كيف يمكن لمواطن من مدينة الداخلة أن يشتري السمك بنفس الثمن أو بفارق دراهم معدودة…. مع مواطن يسكن في مدينة الدار البيضاء…. إنها لعنة الثروة.
قطاع يعاني من جميع أنواع المشاكل…. لا يستفيد منه إلى قلة تعد على أصابع اليد… بينما البقية الباقية يتم استغلالها استغلالا بشعا يذكر بزمن العبودية… حيث ظروف الشغل القاسية وبأثمان زهيدة… إنها لعنة الثروة.
أما أبناء الإقليم فلا حق لهم في ثروتهم هذه… إلا من كان من زبانية الفاسدين الكبار…… ليستعملوه في تغطية أعمالهم المخالفة للقانون….. ويتزينو به في وسائل التواصل الإجتماعي في المناسبات الرسمية….. بينما قطاع الصيد البحري في كل مراحله تحتكره شركات محدودة ومعروفة…. لا تسمح بمنافسة أي طرف آخر…. إنها لعنة الثروة.
بعض الشركات لا تمتلك في مدينة الداخلة إلى قوارب الصيد…. بينما معاملها المختصة في معاجة السمك في أكادير وبعض مدن الشمال…. إنها لعنة حقيقية.
كيف لنا أن لا نتمنى أن تنتهي هذه الثروة… ونحن لا نستفيد منها…. نعم نتمنى ذلك