بحر الصحراء:
بعد إقدام الربان خالد قادر على حرق جسده أمام مندوبية الصيد بالداخلة ، و قبل وفاته كشف عن تحايل سفن الصيد RSW و تصريحهم بأقل من نصف مصطاداتهم خشية انتهاء حصتهم ، و حتى يتمكنوا من توسيع هامش الربح لديهم ، حيث تقدم هذه المراكب بالتلاعب بنسبة الأسماك المصطادة و الاكتفاء بالتصريح بكميات قليلة و الإدلاء بأرقام أقل بكثير من الوزن الحقيقي ، حتى يتمكن المركب من الاستمرار في الصيد قبل ان يستنفدوا حصصهم السنوية المخصصة له من طرف وزاة الصيد البحري ، في ضرب صارخ للمواثيق المهنية و لقوانين المصيدة التي سبق وأن إعتمدتها وزارة الصيد البحري.
و بعد ان أفادت عدة مصادر من ميناء الداخلة أن عملية تهريب السردين تتم بشكل مفضوح من طرف مراكب الصيد الساحلي المؤقتة و الدائمة على حد سواء المتوسطة و الكبيرة RSW ينشطون بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الجنوبية .
كما أن ظاهرة التهريب اليومي للكميات المصطادة من الأسماك السطحية الصغيرة، استفحل بشكل جليا بالميناء اصبح يزكم انف الجميع من عاملين و اطر ، و أصبح ينذر بإطاحة رؤوس و إن كانت أكباش فداء.
ها هو اليوم بدأت تنكشف ألاعيب هذه السفن و فضح حيلهم التي اصبح يعلمها القاسي و الداني ، و انكشاف ضلوعهم في مسلسل استنزاف ثروات سواحل الأقاليم الجنوبية و استباحتها بدون شفقة او رحمة، حيث أصبحوا هم يقدمون خدمات جلية لطرف الاخر و يخدمون أجنداته الخارجية بجميع المحافل الدولية و الاقليمية .
وفي انتظار تحرك الجهات المسؤولة تبقى سفن الصيد RSW و الصيد الساحلي بالداخلة تستبيح الثروة السمكية بواد الذهب بصفة خاصة و الجنوب بصفة عامة .