بحر الصحراء:green area
رغم قرار الأمم المتحدة القاضي بحظر صيد الحيتان في القارة القطبية الجنوبية في العام 2014، تستمر اليابان في صيد حيتان المنك الساحلية”Minke whale”، فضلا عن أن ثمة قرارا صدر أيضا عن محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد برنامج صيد الحيتان في المحيط الجنوبي الذي تعرض للكثير من الانتقادات.
وأوقفت اليابان ظاهريا صيد الحيتان لأغراض تجارية في العام 1987 بعد أن أعلنت رسميا وقف هذا النشاط قبل ذلك بعام واحد، لكنها ما تزال إلى الآن تتذرع بـ “مواصلة عمليات صيد الحيتان لإجراء أبحاث علمية” رغم المعارضة الدولية.
باسم “البحث العلمي”!
فقد عاد أسطول صيد الحيتان الياباني يوم الجمعة 31 آذار (مارس) من رحلة صيد استمرت أشهرا عدة في منطقة القطب الجنوبي باسم “البحث العلمي”! ومعه أكثر من 300 من حيتان المنك “Minke whale”، الأمر الذي دفع الحكومة الأسترالية لتقديم شكوى.
وقضت محكمة العدل الدولية في العام 2014 بأنه يتعين على اليابان أن توقف صيد الحيتان في القطب الجنوبي، وعلقت طوكيو رحلات الصيد لموسم واحد لإجراء تعديلات على برنامج الصيد تشمل إجراءات مثل تقليص عدد الحيتان والفصائل المستهدفة.
واستأنفت اليابان الصيد في موسم 2015-2016، علماً أنه قبل صدور قرار منع صيد الحيتان كان أسطول الصيد الياباني يستهدف نحو 65 حوتا، فيما استهدف هذا الموسم أكثر من ثلاثمئة! وبحسب “وكالة المصايد” Fisheries Agency، فإن الأسطول المؤلف من خمس سفن عاد إلى ميناء “شيمونوسيكي” Shimonoseki في جنوب غرب اليابان، بعد أن حقق هدفه بصيد 333 من حيتان المنك Minke whale.
خيبة أمل
وقالت الوكالة أيضا: “بما أن معظم الذكور والإناث التي تم صيدها كانت بالغة فإن هذا يشير إلى أن الفصيل يتكاثر بشكل صحي”. وتعتزم اليابان صيد قرابة أربعة آلاف حوت خلال الأعوام الاثيى عشر المقبلة، وذلك في إطار برنامجها البحثي، وقالت مرارا إن هدفها النهائي هو استئناف صيد الحيتان لأغراض تجارية. وبدأت اليابان، التي لطالما جادلت بأن معظم فصائل الحيتان ليست معرضة لخطر الانقراض، وأن تناول لحم الحيتان هو جزء من ثقافتها، ما تسميه بصيد الحيتان لأغراض علمية في 1987 بعد عام من فرض حظر دولي على صيد الحيتان، بحسب وكالة “رويترز” الأميركية.
وفي يناير2017 قالت أستراليا إنها تشعر بخيبة أمل شديدة لأن اليابان استأنفت الصيد بعد أيام من مناقشة بشأن القضية بين رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. ونددت الجمعية الدولية للرفق بالحيوان برحلة الصيد الأخيرة، وقالت كيتي بلوك Kitty Block نائبة الرئيس التنفيذي للجمعية في بيان قبل عودة الأسطول “لا يوجد سبب علمي قوي لذبح الحيتان. صيد الحيتان لأغراض تجارية بهذا الشكل أو أي شكل آخر لا يلبي أي حاجة إنسانية ملحة، وينبغي أن تُطوى صفحته في التاريخ”.