تغيير التوقيت و أثره على الصحة

0

اخبار بحر الصحراء: صحة.

 

بعد كل هذا الزخم الحاصل كلما اضافت الساعة لتوقيت الذي دأب عليه المغاربة و يعتبرونه دخيل عليهم ، يقبل المغلوبين على امرهم هذا رغم ان الغالبية يعتبر هذه الزيادة في التوقيت تأثر سلبا على نمطه اليومي المعيشي و الصحي و الاقتصادي …، و يتجلى ابسطها في وجبة الافطار فالبقال لا يعترف بها و هو ما يزيد الطينة بلة لدى الموظف و المستخدم و التلميذ و الطالب … .

فمعظم الاشخاص المنتمون لدول اخرى كانت تعمل بهذا التوقيت + و – ساعة لم يكونوا يطيقونه ، فطبيعة الانسان لا تقبل التغيير السريع بسهولة و لكن فنحن نواجه الآن تغيير في التوقيتات من التوقيت الشتوي إلى التوقيت الصيفي و هذا ما أثبتته الدراسات الحديثة حيث توصلت دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية إلى أن التوقيت الصيفي يؤدي إلى خلل في تهيئة الجسم للاستيقاظ و يجعلنا غير متقبلين للبيئة المحيطة و يُحدث خلل في الساعة البيولوجية ، و قد أشار الباحثون القائمون على تلك الدراسة أن هذا التغيير على المدى الطويل له تأثير سيء على الصحة.

و لتوضيح الآثار السلبية لتغيير الساعة يجب علينا معرفة ما هي الساعة البيولوجية لجسم الإنسان؟

الساعة البيولوجية:

هي الأشياء التي تتكرر في حياتنا اليومية بشكل دوري مستمر (مثل: دورات النوم و الاستيقاظ ، تغيير مستوى الهرمونات، ارتفاع و انخفاض درجة حرارة الجسم و غيرها من التغيرات التي تحدث خلال اليوم ). و يُعتبر الضوء مؤثر قوي للساعة البيولوجية، فالتعرض لضوء الصباح يُساعد في ضبط الساعة البيولوجية، و في الواقع إذا نلت قسطا جيدا من الراحة و ساعتك البيولوجية منتظمة ففي الغالب لن تحتاج إلى منبه لإيقاظك في الصباح.

و لكن أوقات العمل في كثير من الأحيان متغيرة و تحتاج إلى السهر طوال الليل و لساعات عمل حتى قرب الفجر و هذا ما يؤثر على ساعتنا البيولوجية و دفعنا للاعتماد على إشارات غير طبيعية أما عن طريق المنبه أو بعض الأدوية سواء للاستيقاظ أو النوم . وذلك على عكس ما كان يعيشه الإنسان البدائي الذي كان يدع الشمس تحدد له يومه و مواعيد نومه ، فقد تركنا متطلبات الحياة تتحكم فينا و تُحدد متى ننام و متى نعمل و متى نأكل ؟ و كل هذا بلا شك له تأثير على أجسادنا، فنحن نتعرض لضغوط أكبر و ساعات نوم أقل و استهلاك سعرات و دهون أكثر.

الآثار المترتبة على تغيير الساعة البيولوجية على صحة الجسم:

الآن نحن بصدد مواجهة هذه التغييرات التي تضعنا تحت ضغط يومي أكثر، و ذلك عن طريقة معرفة ما أثر هذه التغييرات على صحة الجسم و وضع حلول عملية و قوية لمجابهة تلك المشكلة:

-يبطئ من سرعة التفكير و رد الفعل: حيث تزيد نسبة حوادث السيارات في اليومين التاليين لتغيير الساعة.

-الإرهاق: إن فقدان ساعة من النوم يؤدى إلى زيادة التعب و التوتر.

-الأطفال المراهقين: إذا كنت أب أو كنتِ أم فيجب أن تعي أنه ليس أنت فقط من يفقد تلك الساعة و لكن أيضاً أبنائك و ذلك قد يؤدي إلى تأثير كبير على نظام الساعة البيولوجية لديهم.

الحلول العملية للتخلص من الآثار السلبية لتغيير التوقيت الصيف:

-اذهب للسرير مبكراً بحوالي نصف ساعة، فهذا سيساعد جسدك ليتأقلم مع التغيير سريعاً.

-احذر من تناول القهوة في أوقات متأخرة.

-اجعل غرفة نومك مهيأة أكثر للنوم و عطرها بروائح طيبة.

-الاسترخاء و ممارسة اليوجا.

-اجعل الإضاءة خافتة: استخدم اللمبات ذات 45 وات.

-ابعد ضوء الشمس و عواميد الإنارة: استخدم ستائر سوداء أو غطاء للعين التي تحجب الضوء.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.