إطلاق مبادرة الحزام الأزرق بمناسبة COP22 بمراكش

0

إطلاق مبادرة الحزام الأزرق بمناسبة   COP22    بمراكش خلال COP21 في باريس، كوب القرارات، اعترفت الأطراف بالدور الأساسي للمحيطات في المناخ. وقد تم تقديم طلب للحصول على تقرير خاص بشأن المحيطات للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (GIEC).

في الدورة 22 في مراكش، واصلت الأطراف العمل والتعبئة القوية من جميع الجهات لتقديم الإجراءات اللازمة لتنفيذها من أجل وضع دور المحيطات في تغير المناخ.

في هذا السياق، فإن مؤتمر الأطراف في مراكش خصص في جدول أعماله يوم (12 نوفمبر 2016) كيوم دراسي للمحيطات، تحت عنوان “يوم العمل على المحيطات”. وقد تم تنظيم هذا اليوم من قبل حكومة المغرب، ومؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO، المنتدى العالمي للمحيط ومنهاج المناخ والمحيطات. وقد كان هذا اليوم فرصة للتعبئة القوية للمجتمع السياسي والتقني والعلمي الدولي. أيضا، شاركت العديد من المنظمات غير الحكومية في هذا يوم وقامت بدعم المبادرات التي تدمج المحيطات في سياق تغير المناخ، وتقدم الحلول التي هي جزء من هدف التنمية المستدامة 14 للأمم المتحدة.

وقد تميز حفل افتتاح هذا اليوم بوجود صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، أصحاب الفخامة عزيز أخنوش، سيغولين رويال، كارموني فيلا وماريا هيلينا سيميدو.

ولقد تم خلال هذا اليوم الإعلان عن العديد من المبادرات، بما في ذلك مبادرة ” African Package for Climate-Resilient Ocean Economies ” التي أعلنت عليها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والبنك الدولي (WB) والبنك الافريقي للتنمية (ADB). هذه المبادرة هي مجموعة طموحة من المساعدة المالية والتقنية بقيمة 3.5 مليار دولار لدعم الاقتصادات المعتمدة على المحيط في أفريقيا، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المناطق الساحلية ما بين 2017 و2020.

واقتناعا منها للحاجة إلى نموذج مبتكر ومستدام للنمو الأزرق، قامت الحكومة المغربية، من خلال وزارة الصيد البحري والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وبشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة وغيرها من الشركاء بإطلاق مبادرة جديدة تسمى، الحزام الأزرق، الذي هو أيضا جزء من البرنامج الافريقي المشار إليه أعلاه.

الفكرة الرئيسية من هذه المبادرة تكمن في الاعتقاد بأن صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية يمكن أن تصبح نموذجا للاستدامة على أساس مبادئ الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق. وتقدم مجموعة متكاملة من الحلول الأولوية الملموسة كجزء من خارطة الطريق التي تستهدف كل من التكيف والمساهمة في التخفيف من تغير المناخ. وتمثل هذه المبادرة إطارا موحدا لاقتصاد الصيد المنخفض الكربون، وانخفاض انبعاثات الكربون لحماية النظم الإيكولوجية البحرية الساحلية والمساهمة في التخفيف من حدتها.

يوم 12 نوفمبر 2016 شهد أيضا تنظيم في جناح المغرب اجتماعا إقليميا تحت شعار “أفريقيا تعمل: نقاش وحلول حول الحفاظ على المحيطات وتغير المناخ”، وتهدف إلى توحيد الجهود الأفريقية لجعل المحيطات والمناخ واقتصادات مصائد الأسماك الأفريقية كجزء من مبادرة الحزام الأزرق.

وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة الوزراء الأفارقة للصيد البحري من دول السودان واريتريا والغابون والسنغال والرأس الأخضر وغامبيا وموريس، التي استغلت الفرصة للتعبير عن التزامهم والحلول المتوقعة كجزء من رؤية ونهج مشترك لاقتصاد صيد “الاقتصاد الذكي” ذكي ومتكامل وقوي ضد تغير المناخ والمساعدة على التخفيف من مصادر التغيرات.

وحضر ممثلون عن بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي كشركاء للتنمية الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد الأزرق الذكي في مواجهة تغير المناخ. وقدموا دعمهم الكامل لهذه المبادرة في بعدها الأفريقي.

بالموازاة نظمت أحداث أخرى يوم 11 نوفمبر من قبل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة ومعهد الأبحاث والتنمية (فرنسا) في المنطقة الخضراء تحت شعار: “الصيد وتربية الأحياء المائية مع تغير المناخ: التحديات والفرص”.

وبهذه المناسبة أكد المتدخلون على أهمية أجهزة المراقبة العلمية وللتحدير في التكيف مع تغير المناخ، ودور تربية الأحياء المائية، واستزراع الأعشاب البحرية ودورها في عزل الكربون والتخفيف من آثار تغير المناخ. وناقش الفريق أيضا حلول التمويل والدعم لخطط العمل والتكيف مع تغيرات المناخ، مع عرض صندوق استثمار جديد مخصص لتمويل الإجراءات في استدامة المحيطات.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.