اخبار بحر الصحراء: طانطان.
بمناسبة عيد الاستقلال نظمت الجمعية الصحراوية لضباط و بحارة الصيد البحري بشراكة مع وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بطانطان، يومه السبت 18 نونبر 2017 بدار الشباب بئرانزران لقاءا تواصليا و تحسيسيا مع البحارة و العمال بميناء طانطان.
اللقاء الذي غطته الجريدة الأولى صحراء نيوز أطره الأستاذ عبد الملك لديربي ممثل مكتب الدراسات بئرانزران ، وقدم فيه السيد سعيد الزرقي رئيس وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي شروحات مستفيضة حول مختلف الخدمات الموجهة للبحارة و العمال وعائلتهم .
منخرطي الجمعية الصحراوية لضباط وبحارة الصيد البحري و الحاضرون لهذا النشاط الناجح و الهام قدّموا، أسئلتهم و انتظارتهم في مجال الضمان الاجتماعي وتنوعت الكلمات بين عدم تصريح رب العمال بالعمال ، و طرق التعامل مع حصيص النقط المسجلة ، وبطأ تعامل المحاكم مع قضايا حوادث الشغل مما يفاقم من معاناة العامل المريض و أسرته ، واعتماد خبرة طبية مضادة تعمل في فلسفتها على إفراغ الطبية الطبية الخاصة من محتواها ، وتطرق بعض الأسئلة إلى إدراج الجروح الداخلية في التغطية الصحية و التنسيق المحتمل بين مندوبية الصيد البحري و وكالة الضمان الاجتماعي للحفاظ على حقوق العمال المنتهكة بالإضافة إلى نقطة التعويضات العائلية و جمود التشريعات المعمول بها و محدودية الروح الإنسانية فيها .
من جهته أشار أحد المتدخلين أن أصحاب الشركات يربحون في عملية الإنتاج و يربحون أموالا أخرى من خلال التلاعب بأجور البحارة .
و أضاف آن مفهوم فقدان الشغل يتعريه الغموض و تساءل هل هو طرد تعسفي أو تصفية حسابات داخل الشركة أو نزاع بين طاقم الباخرة وطالب من ممثلي إقليم طانطان و الجهات الجنوبية الثلاث في البرلمان باقتراح مشاريع لقوانين تواكب العصر و تحفظ حقوق العمال الاجتماعية و الصحية و تحفظ كرامة عائلتهم.
ومن جهته قال السيد الكط حسن رئيس الجمعية الصحراوية لضباط و بحارة الصيد البحري أن اللقاء يندرج في إطار توجيه رجال البحر نحو الوعي بحقوقهم في خصم برنامج اليوتيس الذي أجاب على إشكاليات القطاع البنيوية و المؤسساتية و تناسي المكون الأساسي و هم رجال البحر ، و أضاف أن ملف الضمان الاجتماعي له أهمية كبيرة في حياة البحار و أسرته و اليوم تاريخي في التعريف بهذا المجال الحيوي و نشكر رئيس وكالة الضمان الاجتماعي بطانطان على التفاعل المباشر مع هذا النشاط.
وكشف مؤسس جمعية المنظمة للنشاط أن شركة متوحشة بطانطان تحترف الغش في ملفات العمال و البحارة و تدربي إدارتها على ذلك من اجل نهب أرزاق الشغيلة .
وقال رئيس وكالة الضمان الاجتماعي أن شركة امنيوم المغرب للصيد قطب اقتصادي واجتماعي مهم و رب العمل بدون عمال لا يساوي ، و أشار إلى وجود حياة في وعي البحارة و المغرب تقدم كثيرا الحمد لله و في جهات الصحراء الثلاث يوجد مراقب واحد يبرمج الزيارات للشركات حسب حجم الضرر ، و توجد بطانطان مؤسسات اقتصادية مواطنة تشتغل وفق إستراتيجية بعيدة المدى تحفظ حقوق العمال و من جهتنا نقوم بحملات تحسيسية مستمرة على طول السنة .
و زاد ” حتى لو وصل العامل إلى مستوى معين من النقط عليه الاستمرار في تعزيز وضعيته ” وهنا طرح مثال السائق الذي انتهى تأمين سيارته و تغاضى عن تجديده ليقود عربته في هذه الوضعية الغير قانونية فتقع الحادثة ..
وفي سياق ممارسات بعض المنخرطين دعا رئيس وكالة الضمان الاجتماعي إلى القطع مع ثقافة ” أنا ومن بعدي الطوفان ” ” من هو مريض مرحبا بيه وسهلا ومن يتظاهر بالمرض فانه يعتدي على الطبقة العاملة و يغشها ، الضمان الاجتماعي ونحن نخلد اليوم نخلد ذكرى عيد الاستقلال المجيد، مكسب ناضلوا عليه المغاربة في عهد الاستغلال الاقتصادي الاستعماري الفرنسي و اليوم هناك من يستغل ملف المرض للارتزاق و الرزق على الله”.
وختم كلماته بأن الإدارة مفتوحة لمعالجة كل الإشكاليات و الأخطاء و أكد أن جميع الأمراض المزمنة تشملها التغطية الصحية و لوكان العلاج خارج المغرب ولدى الضمان الاجتماعي 13 مصحة يستفيد منها المنخرط بمجرد الإدلاء ببطاقة الضمان الاجتماعي .
أمام بحار ومناضل في شيغيلة شركة امنيوم المغربي للصيد كشف في كلمته أن الكثير من البحارة يقتطع من أجورهم و لا يصرح بهم لحد الساعة وطالب بفرض إجراءات صرامة من الحكومة على هذه الشركات الكبيرة في أنشطتها و الصغيرة في رؤيتها اتجاه حقوق العمال و ضمانهم الاجتماعي . و عبر عن افتخاره بمستوى الخدمات التي تقدمها وكالة الضمان الاجتماعي بطانطان وكفاءة إدارتها .
وأضاف بحار أخر أن الدولة في سنة 2017 لا تعترف بالبحار كمهني وبعض القوانين تعود لسنة 1919.
