جمعية السلام في النسخة الثانية للمؤتمر الدولي حول التراث البحري في جمهورية الرأس الاخضر

0

اخبار بحر الصحراء: الداخلة.

 

شاركت جمعية السلام في النسخة الثانية للمؤتمر الدولي حول التراث البحري في جمهورية الرأس الاخضر من 2 الى 4 نونبر 2017 ,الذي عرف حضورا وازنا لباحثين وخبراء أفارقة من المغرب ,السنغال, الرأس الأخضر, اضافة الى باحثين من البرازيل البرتغال فرنسا بلجيكا و ألمانيا.
يأتي تنظيم هذا المؤتمر بعد تفعيل برنامج منظمة اليونيسكو للتراث البحري السنة الماضية بالرأس الاخضر و الذي شاركت فيه جمعية السلام بشكل, في سابقة هي الأولى من نوعها كما أعلنت عن ذلك منظمة اليونيسكو في موقعها الرسمي .


عملت جمعية السلام على توسيع مشاركتها هذه السنة لتشمل الى جانب رئيس الجمعية , أساتذة باحثين ممثلين عن جامعة محمد الخامس وجامعة القاضي عياض .حيث نوه رئيس التراث بجمهورية الرأس الأخضر بالدور البارز الذي تلعبه الجمعية في تعزيز علاقة التعاون الثقافي والبحث العلمي بين البلدين, كما أشار ايمانويل دوليفرا ” Emmanuel Charles de OLIVEIRA” منسق النسخة الثانية للمؤتمر الدولي التراث البحري بأن هذا الحدث الدولي يعد استمرارية لنجاح النسخة الأولى في بلوغ أهدافها والتي أشرفت على تنظيمها جمعية السلام بمدينة الداخلة في أبريل 2016 .
وقدم الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام عرضا مفصلا عن التراث المغمور بالمياه الذي تحتضنه جهة الداخلة وادي الذهب ومشروع المتحف البحري الذي يشرف عليه المجلس الجهوي للداخلة والذي تم ادراجه ضمن المخطط التنموي للجهة بتكلفة مالية تصل الى 10 ملايين أورو والذي سيجعل من جهة الداخلة قطبا افريقيا في مجال تثمين التراث البحري, مشيرا الى ضرورة تكاثف الجهود على الصعيدين الوطني والدولي من أجل حماية التراث الانساني .

كما عمل رئيس الجمعية على ابراز الدور الهام الذي لعبته جمعية السلام في حماية التراث البحري باعتبارها أول جمعية مغربية تشتغل في مجال التراث المغمور بالمياه حيث قامت باكتشاف مهم في التاريخي التراث البحري ومبادرات لصالح حماية هذا التراث الانساني المشترك ومن أبرز تلك الأنشطة المشاركة في مؤتمر اليونيسكو ببروج (بلجيكيا) الى قمة المناخ COP22 بمراكش ,مرور بتنظيم جمعية السلام لأول برنامج لمنظمة اليونيسكو في الأقاليم الصحراوية و أول مؤتمر دولي في المغرب حول التراث الثقافي المغمور بشراكة مع وزارة الاتصال ومجلس جهة الداخلة ( أبريل 2016) .
كما قدم كل من الأساتذة الباحثين سميرة ادلالن أستاذة بالقانون البحري في جامعة القاضي عياض و حميد الادريسي الركيبي أستاذ باحث في التنوع البيئي البحري بجامعة محمد الخامس عروضا نالت اهتمام الباحثين .
حيث عرفت الأستاذة ادلالن بمشروع الائتلاف الذي تود جمعية السلام احداثه لتقوية التعاون وشراكة المنظمات الغير حكومية فيما بينها على الصعيد العالمي من أجل حماية وتثمين التراث الافريقي البحري كما أعطت لمحة عن القانون البحري واتفاقية اليونيسكو 2001 لحماية التراث الثقافي البحري.


و قام الأستاذ الركيبي بعرض لمشروع المرصد البيئي الافريقي الذي تعتزم جامعة محمد الخامس احداثه في مدينة الداخلة مبرزا دور المرصد في الرفع من مستوى البحوث العلمية المرتبطة بمجال التراث الطبيعي بجهة الداخلة ومحيطها الافريقي . كما سيساهم في تأطير المبادرات الرامية الى حماية التنوع البيولوجي البحري.
و انصبت أغلب المداخلات على ابراز الدور الرئيسي للمنظمات الغير الحكومية في حماية وتثمين التراث الثقافي المغمور بالمياه و المطالبة بادراجه ضمن مقاربة شمولية لحماية المنظومة البحرية.
وعلى هامش هذا المؤتمر عقدت جمعية السلام عدت اجتاعات مع مسؤولين بجمهورية الرأس الأخضر من قطاع التراث الثقافي والبحث العلمي اضافة الى لقاءات مع بعثات دبلوماسية من فرنسا,البرازيل والسنغال لبحث سبل تطوير علاقات شراكة في مجال التراث البحري ,لبحث سبل تطوير علاقات الشراكة والتعاون في مجال التراث البحري.


كما تميزت النسخة الثانية لمؤتمر بالعرض الأول للفيلم الوثائقي الرأس الاخضر تاريخ مغمور « CAP-VERT, une histoire immergée » من اخراج ايمانويل دوليفرا Emmanuel Charles de OLIVEIRA ( جمهورية الرأس الاخضر)و ايروان سافين Erwan Savin (فرنسا) ; يبرز هذا الفيلم الوثائقي تنوع التراث المغموربالساحل الغربي للافريقي كما يسلط الضوء على برنامج اليونيسكو الذي شاركت فيها جمعية السلام بجمهورية الرأس الأخضر في نوفمبر 2016.
وفي ختام المؤتمر تم الاعلان عن ميلاد الائتلاف الافريقي لحماية التراث البحري بمبادرة من جمعية السلام وذلك بتوقيع وثيقة تأسيس الائتلاف من طرف اعضاء ممثلين من جمعيات مختلفة من أنحاء العالم مهتمة بحماية التراث البحري في ساحل افريقيا.

و يتكون الائتلاف من لجنة القيادة ومجلس استشاري علمي وقانوني .سيعمل هذا الائتلاف على :
– دعم وتحفيز المصادقة على اتفاقية اليونيسكو المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لسنة 2001 .
– الترافع لدمج حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في الاستراتيجية البحرية الافريقية المندمجة (AIM2050)
– تفعيل مقتضيات اتفاقية اليونيسكو المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لسنة 2001.
– المساهمة في انجاح المخططات المتعلقة بحماية الساحل الافريقي
– انفتاح الائتلاف الافريقي على جميع مؤسسات البحث العلمي ,المتاحف, و الجمعيات الغير حكومية المتخصصة في مجال حماية التراث البحري
وفي مبادرة أولى للائتلاف الأفرقي حول التراث البحري أعلن عن دعمه لمشروع المركب الثقافي البحري بجهة الداخلة والمرصد الافريقي للتنوع البليولوجي البحري ,كما تم الاعلان عن مشروع النسخة الثالثة (2018) للمؤتمر الدولي حول التراث البحري في جزيرة غوري بالسنغال .


وقامت اللجنة المنظمة بتنظيم زيارات ميدانية للمواقع الأثرية والمتاحف البحرية بكل من جزيرة سنتياغو Santiago, ساو فيسنتي São Vicente, سانتا نتاو Santo Antão وذلك للتعريف بالتراث المحلي وتبادل التجارب.

وتأتي مشاركة جمعية السلام بدعم من مجلس جهة الداخلة وادي الذهب من اجل تفعيل مقاربة تشاركية تخدم الشراكة جنوب جنوب-جنوب و منفتحة على البلدان المجاورة تماشيا مع الرؤية الملكية

Leave A Reply

Your email address will not be published.