بحر الصحراء:
سلطعون اليتي
يعد سلطعون اليتي حيوانًا غريبًا للغاية لدرجة أنه لا بد من إيجاد رتبة جديدة له في تصنيف مملكة الكائنات البحرية ، وقد عُثر عليه في قاع المحيط الهادي في عمق يصل إلى 2300 متر على بُعد 1500 كيلومتر من جنوب جزيرة القيامة، وبكل الأحوال تظل الأنواع التي اُكتشفت مؤخرًا لغزًا، وتؤوي أذرعها المكسوة بالشعر التي تشبه الكماشة مستعمرات من البكتيريا قد تكون أُقيمت للتغذية والحماية من السوائل السامة التي تصدرها الفوهات البركانية المجاورة، أو إنها تعمل “مجسات” تساعد الحيوانات العمياء في إيجاد صاحب.
سمكة الضفدع
تشبه سمكة الضفدع هذه موطنها الصخري في قاع البحر، فهي تتنكر لتغري الأسماك فتقترب منها، ومن ثم تلتهمها، وتستطيع هذه السمكة تغيير نسيجها ولونها لتندمج مع البيئة المحيطة، وقد تغري فرائس محتملة بما لديها من “صنارة صيد” لحمية مزودة بعمود إنارة أشبه ما يكون بالدودة، ولسمكة الضفدع قدرة فائقة على التكيُّف حتى تنجو بحياتها في قاع البحر، وهي تستعين بزعانفها الصدرية لتتبختر فضلًا عن السباحة في قاع البحر.
الأخطبوط
إن الأخطبوط ليس بكائن عادي بالمرة فهو أذكى اللافقاريات، فقد حباه الخالق بقدرات هائلة تقيه الافتراس من كائنات بحرية أمثال أسماك القرش وثعابين البحر والدلافين، ويعد الأخطبوط عمدة التمويه؛ فبإمكانه تغيير لونه وقولبة جسمه ليبقى غير مرئي، وإطلاق “ستار من الدخان” من الحبر الأسود عندما يُكتشف، والأمر لا ينتهي إذا تم القبض على الأخطبوط فبإمكانه قطع أذرعه ليهرب من المشكلة لتنمو فيما بعد.
النجم السلة
للنجم السلة أيدٍ وأذرع متعددة تُشكل شبكة لا تستطيع الفريسة الفكاك منها، وقد يكبر حجم كل ذراع بمقدار 4 إلى 5 أمثال جسمه، ولكل ذراع أفرع متعددة يمكنها أن تتشابك حول العوالق الحيوانية وسائر الأطعمة المفضلة التي تسكن قاع البحر وترشحها التيارات المائية.
أسماك كوز الصنوبر
قد يمثل الحصول على طعام أثناء الليل تحديًا، لكن أسماك كوز الصنوبر الملونة لديها سلاح سري يتمثل في مصابيح أمامية طبيعية، وتستعمر بكتيريا مضيئة مكانين بالفك السفلي للسمكة، فينبثق شعاع ينير مصباحًا أمامها لتحظى بالوجبة التالية.
ثعبان البحر الشريطي
لثعبان البحر الشريطي طلعة ينفرد بها، فلديه خياشيم تشبه البوق، وله فك سفلي به ثلاثة مخالب؛ لكن أكثر ما يبعث على الدهشة والتعجب في هذا الثعبان هو ما حباه الخالق من قدرة على تغيير جنسه، فتتحول الذكور إلى إناث كما تتغير ألوانها لتأخذ اللون الأصفر الذي تتميز به الإناث.
لسان الحلزون فلامنجو
يتغذى لسان الحلزون فلامنجو الذي يعيش بين الشعاب المرجانية بالبحر الكاريبي والمحيط الأطلنطي ـــ على المواد السامة من دون إصابته بأي ضرر، فهو يمتص السُّم ويصير سامًّا هو الآخر، وغالبًا ما يجذب لسان الحلزون فلامنجو صيادي الأصداف بألوانه الزاهية، غير أن لونه في الواقع أبيض، والكائن الذي يعيش داخل الصدفة هو الذي يفرز تلك الألوان الزاهية اللافتة للنظر.
السمكة الطائرة
تنساب السمكة الطائرة بكل أمان في الهواء، وتظهر صورة منعكسة لها فوق مياه بحر تسمان الهادئة، ويوجد 40 نوعًا من السمك الطائر، وكلها لها أجنحة متطورة تشبه الزعانف الصدرية التي تسمح لها بالطيران في الهواء بعد الإقلاع من تحت الماء بعدوٍ تصل سرعته إلى ما يقرب من 60 كم/ الساعة، وتحلِّق هذه السمكة على ارتفاع يصل إلى 200 متر في رحلة الطيران الواحدة.
